طاطا مباركة

تراجيدية/اجتماعية.

تأليف : خديجة طنانة

إخراج : نعيمة زيطان

:ملخص المسرحية

عالم نسائي يتسم بطقوس عجائبية/سحرية، مبنية علي تناقضات صارخة.
من جهة نساء يخلقن لحظات الفرح والنشوة بتهيئ حفلات يتخللها الغناء والرقص، الموسيقي . كما أنها في بعض الأحيان تذهب بعيدا في البحث عن هذه النشوة بربط علاقات مبهمة مبنية علي السرية والتستر. كل ذلك يخضع لمجموعة من القواعد الصارمة يسمونها « قواعد د دنيا » في منزل حاكم سابق لمدينة تقع في شمال البلاد. بيت تقليدي أندلسي المعمار مؤثث بتأثيث، يجمع بين سحر الشرق ورقي الغرب، حيث توجد به أواني فاخرة، كانت هذه الفئة من المجتمع تقتنيها عند أسفارها إلي أوروبا.
الجو معطر بروائح زكية/مزهر/مورد/العود/الند/التوابل المستعملة بالحلويات
الفضاء غرفة/برطل/وسط الدار/خصه/المطبخ.
نساء العائلة مجتمعات لتهيئ الحلويات بمناسبة حفل العقيق لزوجة ابن الحاكم.
داخل هذا العالم الأنثوي: امرأتين حامل ب9 أشهر.
الأولي كنزه: يهيئ لها حفل استقبال الوليد في أحسن الظروف.
الثانية طاطا مباركة: خادم سوداء، لا تفارق المطبخ. تحرم من طفلتها مباشرة بعد الولادة.

:السياق التاريخي


وقائع المسرحية تحدث في أواسط الخمسينات بمنطقة الشمال. 40 سنة بعد فرض الحماية علي المنطقة من طرف أسبانيا.
دخول الاستعمار كسر بنيات المجتمع التقليدية أفقدها التوازن وأدي إلي ظهور تناقضات كبيرة بين فئاتها الاجتماعية. من جهة المحافظون كانوا يدافعون علي إبقاء العقلية التقليدية السائدة في المجتمع كما هي، المعاصرون حاولوا الدفاع عن فكرة: تطوير المجتمع اعتماداً علي الأفكار الجديدة.
افتتاح أبواب الدراسة أمام التلميذات في السنوات 40 أدي إلي ظهور فتيات في الخمسينات حصلن علي ثقافة مزدوجة عربية/أسبانية، سمحت لهن الاضطلاع علي ما يحدث من تغيير في العالم، تكون لديهن وعي بوضعية المرأة المغربية المتدني ، فتقن إلي التغيير والمطالبة يرفع الحيف عليهن. هكذا دخلن في صراع مع الجيل السابق.
دفع الحركة الوطنية بتدريس الفتيات ساهم في وضع خطوات أولي نحو تحرر المرأة وإخراجها من التخلف. في الوقت الذي كان المحافظون يدافعون علي المبادئ الإسلامية والتشبث بالتقاليد العريقة قد أبقوا علي ظاهرة العبودية بالرغم من أن أوربا كنت قد قضت عليها منذ قرن ونصف.
فحتى أواخر الخمسينات من القرن 20 كانت ظاهرة العبودية لا زالت متفشية في المجتمع المغربي حيث كانت أسواق النخاسة موجودة يباع فيها العبيد.

:أهداف المسرحية


دون إغفال أهمية الجانب الفني الذي يجب أن يطبع كل الأعمال الفنية في جميع المجلات الإبداعية. أردنا أن نركز علي أهداف أخري نبيلة لا تقل أهمية عن الجانب الأول.
إعادة قراءة لحظة زمنية، حيث العلاقات والتربية كانتا ترتكزان علي قواعد صارمة أغلبها لا تخضع لأي منطق معقول.
الكشف عن تناقضات التي ظهرت داخل المجتمع المغربي بعد فرض الحماية عليه.